ترامب يستعد لإلغاء وزارة التعليم الأمريكية وسط تسريحات جماعية للموظفين
ترامب يستعد لإلغاء وزارة التعليم الأمريكية وسط تسريحات جماعية للموظفين
أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الرئيس دونالد ترامب قد يوقع اليوم الخميس أمراً تنفيذياً يقضي بإلغاء وزارة التعليم الأمريكية، في خطوة قد تكون من أكثر القرارات تأثيراً في قطاع التعليم في البلاد.
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" في تقرير لها الأربعاء أن الوثيقة المرتقب توقيعها ستوجه وزيرة التعليم، ليندا مكماهون، إلى "اتخاذ جميع الخطوات اللازمة" لإنهاء عمل الوزارة، في إطار جهود إدارة ترامب لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية.
إعادة هيكلة
في وقت سابق من هذا الشهر، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن ترامب يعتزم إصدار القرار في السادس من مارس، وسط تقارير تفيد بأن وزارة التعليم الأمريكية تخطط لتسريح نحو 50% من موظفيها، وفقاً لما نقلته شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة.
وأكدت الوزارة أن الموظفين المتأثرين سيتم وضعهم في إجازة إدارية اعتباراً من 21 مارس، على أن تشمل هذه التخفيضات جميع الأقسام دون استثناء. ورغم ذلك، شددت على استمرار تنفيذ برامجها التشريعية، مثل إدارة القروض الطلابية ومنح "بيل" وتمويل الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
خفض القوى العاملة
من بين 2183 موظفاً يعملون في الوزارة، وافق نحو 600 على الاستقالة طوعاً أو التقاعد خلال الأسابيع الأخيرة، ما يعكس حجم التغيرات الجذرية التي تطرأ على الوزارة.
وأوضحت مكماهون في بيان رسمي أن هذه التخفيضات تعكس التزام الوزارة بـ"الكفاءة والمساءلة"، مؤكدة أن الهدف هو إعادة توجيه الموارد إلى الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين بدلاً من البيروقراطية الإدارية.
بدأت إدارة ترامب بالفعل في تقليص الوزارة عبر خفض القوى العاملة إلى النصف، إلى جانب تخفيضات كبيرة في مكتب الحقوق المدنية ومعهد علوم التعليم، الذي يُعنى بجمع البيانات حول مستوى التقدم الأكاديمي في البلاد.
مليارات الدولارات لدعم المدارس
تشرف وزارة التعليم الأمريكية سنوياً على إنفاق مليارات الدولارات لدعم المدارس وبرامج القروض الطلابية، والتي تصل قيمتها إلى 1.6 تريليون دولار، ومع ذلك، تأتي هذه التخفيضات في سياق جهود أوسع لتقليص حجم الحكومة، يقودها إيلون ماسك ضمن "وزارة كفاءة الحكومة"، ما يزيد من المخاوف بشأن مستقبل الخدمات التعليمية.
مع اقتراب توقيع القرار، أعرب العديد من موظفي الوزارة عن قلقهم حيال مستقبلهم الوظيفي، وسط مخاوف من فقدان آلاف الوظائف وتأثير ذلك في الخدمات التعليمية المقدمة للملايين من الطلاب في جميع أنحاء البلاد.